لا تُصالِح
قُل إنّ أمرَكَ إفتُضِح و أنّك أمسَيْتَ ذليلاً كعبدٍ يُباع مع توابلَ شرقيّةٍ مُقرِفةٍ
و أنّ المهانة ألقت بحقدها السارِي في عُمقٍ الليل لتُحدٍّد ثمن بيعِكَ في سوق العنصريّة
قُل إنّ الرُجولة المزعومة لفَحل الصحراء قد أضحَت رماد تذروه رياح شتاءٍ قارسٍ في أرجاء الجحيم و أنّ الرمل اللهيبَ الذي أدمته أقدامُ الأجداد الحفاة إبتلعه ثلجٌ متكلّسٌ على أراضي ذَوي قُلوبٍ باردةٍ و وجوهٍ شاحبةٍ
الكونُ بِركة آسٍنةٌ تحمٍلُ في أحشائها غُلُوُّ الغاصبين. و العَدلُ أُعدِمَ مُذْ إجتمَع البَشر. زيْفٌ هي رواية سلامٍ صنعتها خناجرُ الذئاب. و القُبح يُشوّه تسامُحًا يمتصُّ دماء البائسين. البَردُ أدهى مٍن لَفحٍ الهجير و لعنة السٍلم فَجرٌ ينتَحِرْ. الكِبْرُ سمّ يَغتَصٍبُ الدماء و الثَارُ يَصِفُكَ حقيقة عاريَة لا تَلِدُ الندَم
.إ.