فكرة
سقطَتْ كنُبوّة على جاهلية أو كتوبة بعد عِصْيان. فزرعَتْ في الرُوحِ بذرة الشكّ و نفثًتْ في النفْس داءً السؤالْ. وهبًتْني إيمانا وغابت بين ثنيّات الليل الجائر
أوْجدًتْني و إنْعدَمت كالسَراب
أجلت بصَري عَلّيَ أراها فانْقلبَ البصرُ خاسِئا و هو حَسِيرْ. وأعمَلتُ بَصيرِتي في دَياجيرِ أعْماقي علّيَ ألقاها فما وقعْتُ في قلبي إلاّ على بصيصٍ مِنْ نُورْ
إنْدَثَرَتْ و ما بَقِيَ مِنْ أثَرِها سِوَى رُؤْيا كسِراجِ يُنيرُ بعْضَ جنَباتِ الغَوْر. أوْ كالأَمَل
تأمَّلْتُ المسافَةَ التِي فصَلَتْنا دَهْرَا. و تأمّلتُ لُعبَة القدَرْ: مَا كانَ لِي أنْ أَحْيا حَفنَةً مِنَ العُمرِ حتّى أُلاَقيهَا و تَبعَثَ في سَقمِ الروحِ بعْضَ أنْفاسِ الحَياةْ
َ فانْقلَبتُ أغْتصِبُ بَياضَ الصَفحاتِ بِما إهتَدَيتُ إلَيهِ مِن نُورْ. أُعالِجُ ما قادَني إلَيهِ القَدَرُ مِنْ وَحيٍ قَبل ضِياعْ. فَكانَتْ هِي الفِكرَةُ.. وَ كانَ البَحْثُ فِي أَصْلِ الكِيانْ
.إ.