عٍظَمُ الأزَلْ
مِنْ قبلِ أن تُزْرَعَ بَذرَةُ التكوِين
مَوتُ الحيَاة كانَ قد سُطِرْ
لا شيءَ أنا
سِوى سيجَارةٍ رخِيصَة التبغِ
تحترِق ببُطىءٍ
لِيُطفِئها جَوْرُ القدرْ
مِنْ قبل أنْ يُخلقَ الشّكُ في نفسِي
خُلِق المَصِيرْ
مَسْخًا يَلهَث في الأبْعادِ السَحِيقة
وَ كُسِرَتْ عَصَاي قبلَ شقيَّ اليّمَ
وَ شُدّ وَثاقُ الفِكرِ
غدْرًا
لِيُسقىَ بدِيوانٍ مَرِيرْ
مِنْ قبلِ أنْ أقترِفَ ذنبَ القوْلِ
نُصِبَت مَشنقةُ العَدمْ
وَ تسَاقطتْ حُرُوفِي
سِهامًا
كلعْنةٍ فِي وَجْهِ البشرْ
تُزَعْزِعُ صَرْحًا عَظِيمًا
عِظمَ الأزَلْ
مِنْ قبلِ أنْ يُمَارِسَ آدَمُ عَادَاتِهِ السِريّة
هَوَيْتُ بقرَفِي غَصْبًا عَلى الأرْضِ القدِيمَة
وَ أوْلجْتُ قضِيبي بَينَ فخذيْهَا
لِيَنصَبَّ سَيْلٌ مِنْ فِكرٍ خَطرْ
وَ يَعلوُ حُلمُ الأنبيَاءِ بمِيلادِ الحَيَاةِ
فكانتْ أجْوَافُ القِحَابِ عَقيمَة
.إ.